عن النور




نشأت جمعية النور الثقافية في العام 2001م ، على يد ثلة من الشباب بغرض إبراز الصورة المضيئة والمشرقة للثقافة الإسلامية، ومحاولة ربطها بواقع وحياة الناس اليومية، وتغيير الصورة التي سعى البعض لفرضها على مفهوم الثقافة ، وحصرها فقط في الفن والموسيقى والغناء، والواقع أنَّ الثقافة بمفهومها الواسع تمتد لتشمل مجالات وأنشطة غير هذه الأنشطة الضيقة التي لا تصب إلا في خانة العلمانية ودعاة التغريب، ولذلك جاءت جمعية النور الثقافية كصرخة مدوِّية في وادٍ لا تكاد تسمع فيه غير أبواق الفساد الثقافي وطبول التغريب الفكري، وتم تسجيلها في المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون، لتأخذ بذلك الشكل والصبغة القانونية.
أهداف الجمعية:
تهدف جمعية النور الثقافية إلى تهيئة بيئة ثقافية واعية بمتطلبات المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية قاطبة، والمجتمع السُّـوداني على وجه الخصوص، وذلك من خلال:
[1] العودة بالثقافة الإسلامية لعهدها الزاهر والريادي، واستعادة زمام المبادرة لقيادة الأمم التي كانت في السابق تستهدي بالعلوم والفن الإسلاميين لتدعيم نهضتها التي جاءت تالية للنهضة الإسلامية.
[2] بناء جيل مثقف وواعٍ بمتطلبات المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية، بكونها الآن في ذيل الأمم لا لسبب إلاَّ لأنَّها تخلت عن القيادة، وانشغلت بمغريات وملهيات الحياة، وذلك دون شك بتدبير من أعدائها الظاهرين والمستترين.
[3] تكوين رأي عام موحَّد من جميع العاملين لخدمة الإسلام على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، بضرورة التصدِّي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام، ومحاولات تشويه صورته، التي يقوم بها بعض أبنائه المُغرر بهم بعلم منهم أو بدونه.
[4] الاهتمام بالنشء باعتبارهم اللبنة الأولى التي تقوم عليها جميع النهضات، وتوجيههم بضرورة الاعتزاز بالثقافة الإسلامية، كيف لا وهي الثقافة التي جاء بها الدِّين الخالد، الذي اهتم بالنشء أيما اهتمام، في وقتٍ لم تكن الأمم السابقة تولي النشء اهتمامها، كما فعل الإسلام.
[5] الاهتمام بالمرأة المسلمة، وتسليحها بسلاح الثقافة الإسلامية، لتواجه موجة التغريب العاتية التي تحاول اقتلاع عفتها وحياءها، لتغرس مكانها قيم الخلاعة والمجون والإغراء.
ولتحقيق هذه الأهداف، تستند جمعية النور الثقافية على الوسائل التالية:
وسائل الجمعية:
[1] إقامة المنتديات الثقافية التي تناقش من خلالها شتى المواضيع المتعلقة بالثقافة الإسلامية، وربطها بواقع الأمة.
[2] إقامة ورش العمل والسمنارات لمناقشة بعض الظواهر السالبة التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، لمحاولة الوصول لحلول جذرية لها، أو على الأقل التخفيف من حدتها.
[3] إقامة الدورات الصيفية للنشء خلال العطلات السنوية، لتزويدهم بالعلوم والمفاهيم الإسلامية، لتستقيم نشأتهم على الجادة منذ نعومة أظفارهم (العلم في الصغر كالنقش على الحجر).
[4] إقامة الأسابيع والليالي والندوات الثقافية والدورات الفقهية لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالثقافة والأدب والفقه، وقضايا المرأة المسلمة.
[5] إقامة المخيمات الشبابية عقب الدورات الصيفية، لتكملة ما بدأ خلال الدورة الصيفية من إرشاد وتوجيه للشباب والنشء على حدٍ سواء.
إنجازات الجمعية:
قامت الجمعية منذ نشأتها في العام 2001م وحتى الآن، بعدد كبير من الأنشطة والبرامج المختلفة، يمكن إجمالها فيما يلي:
[1] عشر دورات صيفية في أماكن مختلفة امتدت حتى الولايات، دُرِّس فيها عدد من الدروس التربوية والثقافية (قرآن، عقيدة، فقه، سيرة، آداب وسلوك، معلومات عامة، تنمية مهارات، ...)، واستفاد منها حوالي 10.000 طالب وطالبة، وعقب كل دورة يتم تخريج الطلبة المشاركين في حفل جامع، تُوزَّع فيه الجوائز للمتفوقين، والشهادات لجميع المشاركين.
[2] مجموعة مقدَّرة من المنتديات الثقافية، نوقشت خلالها جملة من قضايا الثقافة والأدب والفكر الإسلامي، وبمشاركة أعلام ورموز المجتمع السُّـوداني.
[3] خمسة مخيمات تربوية جامعة عقب الدورات الصيفية، والتي يتم انتقاء الطلاب المميزون لها من خلال الدورة الصيفية، لإعدادهم وتهيئتهم لتولي قيادة هذه الأمة، علماً بأنَّ هذه المخيمات تكون مركزية، ويشارك فيها طلاب من جميع المدن التي شهدت دورات صيفية في السنة المعنية.
[4] انتظام الجمعية العمومية بصورة مستمرة، وبطريقة نموذجية يتم فيها تداول المسئوليات، وتوزيع المهام، ومناقشة الإخفاقات، وتقييم وتشجيع الإنجازات.
يداً بيد للارتقاء بالجمعية:
الإخوة الأفاضل بعد هذا العرض الموجز لجمعية النور الثقافية وما تضطلع به من أعباء، يسرنا أن نتقدَّم بالدعوة لجميع الراغبين بالمشاركة في الجمعية بأن يكونوا أعضاء فيها، ليدفعوا معنا عجلة هذا العمل الذي لن يُكتب له الاستمرار إلاَّ بتضافر الجهود وتشابك الأيدي، وأملنا كبير في حسن استجابتكم لهذا النداء، حتى نكون لبنةً صالحةً في صرح الأمة الإسلامية، ولا ننس أيضاً أنَّ هذا العمل كما يحتاج للجهد والوقت، يحتاج أيضاً للمال الذي لا تقوم أنشطة الجمعية المختلفة إلاَّ به، فرُب جنيهٍ واحدٍ تدفعه للجمعية، يكون لك ذخراً يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم.
                                      ودمتم في خدمة الإسلام والمسلمين ،،،
ساهم معنا أخي الفاضل لتنفيذ برامج الجمعية في المرحلة المقبلة عبر رقم حساب الجمعية التالي:

بنك الخرطوم
فرع شارع الحرية - الخرطوم
حساب رقم (1214905)